المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٥

ما حدث على الأريكة البالية في الصالة

يحاول الأب أن يغفو قليلاً على الأريكة البالية في الصالة ولكنه لا يستطيع بسبب شجار أبنائه من حوله؛ يعتدل في جلسته ثم يقول لهم: تعالى هنا يا عمر وأنت يا كريم وأنتي يا سلمى؛ تعالوا اقفوا صف واحد قدامي .. يخرج المسدس المخبأ وراء ظهره ثم يقتلهم جميعاً الواحد تلو الأخر .. طاخ طاخ طاخ .. تأتي الأم من المطبخ على صوت الطلقات وهي تحمل طبقاً بلاستيكياً به قطعتين من الكنافة وتصيح فيه: حرام عليك يا أحمد ده أنا لسه منضفة السجادة امبارح!! قلت لك ميت مرة عاوز تقتلهم؛ اطلع ع السلم يا أخي!! .. يجيبها أحمد وهو يستلقي على الأريكة ثانية: يا ستي أنا هبقى أنضفها لك ولا تزعلي نفسك!! هاتي الكنافة .. تضع الطبق بجواره على الأريكة وتقول له: خلصت مصمصة في دراعي ولا لسه علشان عاوزة أغسل المواعين في المطبخ؟؟ .. يناولها الأب الذراع المبتورة الملقاه بجانبه في لا مبالاة ثم يسألها وهو يمد يده إلى طبق الكنافة: زودتي السم ولا نسيتي زي كل مرة؟؟ .. ركبت ذراعها في تكاسل ثم أجابته دون أن تلتفت إليه: أه يا حبيبي زودته؛ بس أعمل حسابك أن السم خلص، ابقى هات لنا معاك إزازتين لما تنزل!! .. يجيبها في عصبية: كل حاجة هات هات؟؟ ما فيش

افتحو لاديك

صورة
- انا بحب ادخل مدونتك عشان عندك مدونات كتير حلوا ومنوعه - :D .. احم .. شكراً لذوقك ربنا يكرمك ؛ هما كلهم أساتذة بصراحة وأنا باتعلم منهم - باشا دا اسم باباك ولا شوهره؟ - شوهره ؟؟؟ .. للأسف الناس فاهمه الاسم غلط !! عارفة لما تسيبي ورقة في شوية ميه ؟؟ مش بتلاقيها باشـِت ؟؟ فأنا بقى أقصد أن شريف باشا يعني ذاب أقصد ذابا :D - اااااااااه انت اصدك بللغه الفصحا - أه بالظبط آسف أقصد بالزبت !! - انتا بتتريء عليا؟ - إطلاقاً يا فندم أنا أقدر ؟؟ - انا بكتب فرنكو عادتا بس بكتب عربي عشان انتا تفهم - ده جميل عمري ما هنساه لحضرتك !! صدقيني أنا كمان دلوقت نسيت العربي كان شكله إيه !! - انتا ليه بطلت تعرض الافلام الي كنت بتحكها لنا فمدونتك؟ - خلصت للأسف من كتر ما باحكها لكم !! - ؟؟؟ - لا لا ما تاخديش في بالك !! - على فكرا انا بكتب شعر - بجد ؟؟؟؟ - احم على ادي ياعني - طب ما تقولي لنا حاجة ؟؟ افتحو لاديك - افندم ؟؟ افتحو لاديك   بكرا مستنيك متبوصش على انو بيتاخر افتحو لاديك انتا انبارح طفل صغير هدومو فالنطره بتشحور انهارضه انتا عالموضا وشيك افتحو لاديك بكرا مستنيك :) - أنا دمعت !! - سوري مش اصدت ادايقك،عجبتك

ويلكم

- مرة إيه ؟؟ كان عندي شغل في إسكندرية كام يوم .. قلت لاتنين صحابي أنها فرصة نطلع نغير جو ؛ لأن شغلي هناك مش هيكمل ساعتين في اليوم وهبقى فاضي بعد كده طول اليوم .. روحنا يا عم وخدنا شقة هناك ؛ وبقيت بعد ما أخلص شغلي نتقابل ونقضي اليوم مع بعض .. وفي تالت يوم كنا متفقين أننا هنتغدا سمك مع بعض ؛ بس قابلت بالصدفة واحد كنت أتعرفت عليه في القاهرة وأصر يعزمني ع الغدا (م الآخر عاوز يرد لي عزومتي في القاهرة) .. حاولت أهرب منه يمين شمال ما عرفتش .. اتصلت بصحابي وقلت لهم معلش بقى يا جماعة اتغدوا أنتوا علشان أنا هتأخر شوية في الشغل ؛ قالوا لي احنا لسه صاحيين ويا دوب فطرنا من شوية ؛ خلص شغلك براحتك وتعالى وبعدين نتغدا سوا .. يا جدعان هتأخر !! قالوا لي برضه هنستناك ومش هناكل من غيرك !! قلت لهم طيب !! .. لسه باركب مع الراجل عربيته الفخيمة جاله تليفون .. قال لي معلش بس هنعدي ع البيت الأول علشان المدام خارجة وعاوزة العربية .. وصلنا البيت الفخيم جداً ودخلنا الجراج ونزلنا من العربية وركبنا عربية تانية لا تقل فخامة عن الأولانية .. قال لي أصلي كنت مستعجل الصبح ولقيت السايس ما غسلش العربية فخدت عربية المدام .

نزلت أجيب عيش

نزلت أجيب عيش .. بعد ما قعدت أتحايل على ماما قد كده وحلفتلها أني هخلي بالي من نفسي ومش هاوقع الربع جنيه من إيدي وهامشي ع الرصيف ومش هالعب في الشارع وأني هاعد العشر أرغفة كويس قبل ما أحطهم في الشنطة الشبك .. خدت الربع جنيه ونزلت جري ؛ ما رديتش حتى على عم صلاح اللي كان بينده عليا .. ولما وصلت الفرن ما لقيتش الربع جنيه في إيدي اليمين اللي كنت متبت عليه جامد ولا الشنطة الشبك اللي كانت في إيدي الشمال ؛ واكتشفت أن مش هي دي فرن أبو سمير ولا ده الشارع اللي ورانا ولا هي حتى نفس المنطقة .. اديت الولد اللي واقف خمسة جنيه اداني عشر أرغفة في شنطة بلاستيك خفيفة ؛ سألته بهزار : عشرة دول ؟؟ قال لي : عدهم !! قلت له : بطلت أعد من زمان .

حبة هوا

وأنا قاعد في البلكونة عيني جت على البلكونة اللي قصادي .. الستارة المتعلقة مش مبينة حاجة من البلكونة غير النص التحتاني من الغسيل المنشور على الحبل .. على الصف الأولاني من ناحيتي ملاية سرير لونها أصفر كناري على يمينها كيسين مخدة صغيرين نفس اللون وكام طرحة ألوانهم مبهجة .. حبة هوا جم طيروا الغسيل .. كيسين المخدة راحوا ناحية الشمال واتشعبطوا في ديل الملاية اللي الهوا قلبها على حديد المنشر ؛ وكأنهم بطتين صغيرين بيعوموا ورا أمهم في المية .. الطـُرح اترفعوا لفوق قوي ؛ لحد ما اتقلبوا هما كمان فوق الحبل وما رضيوش ينزلوا ؛ زي ما يكونوا ما صدقوا يشموا نفسهم .. لما الطرحتين اترفعوا ؛ لمحت قميص نوم بصلي كان مستخبي وراهم ؛ كان شكله مكسوف قوي ؛ زي ما يكون حد زقه على المسرح فجأة .. حسيت كأنه بيبسبس للطـُرح بصوت واطي خالص علشان يرجعوا تاني يداروا عليه .. والطـُرح ؛ ولا هما هنا . ما فيش ثانيتين ؛ وحبة هوا جم تاني .. الطـُرح رجعت مكانها وحاولوا يظبطوا وقفتهم بسرعة علشان يداروا على القميص اللي كان واقف مستحلف لهم .. البطتين .. قصدي كيسين المخدة الصغيرين بعد ما رجعوا مكانهم اكتشفوا أن الملاية ما جتش وراهم