المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٦

قرصة ودن

( نهار داخلي – مستشفى - دكة خشبية أمام غرفة العمليات تجلس عليها سيدتان في أوائل الأربعينات تقزقزان اللب ) الأم: أبوه امبارح نزل على جسمه بالعمود ما خلاش فيه حتة سليمة صديقة الأم: يوه؟؟ طب وما حرقوش ليه بالسيخ؟؟ الأم: يا أختي وهي الأنبوبة دي ببلاش؟؟ صديقة الأم: أه والله عندك حق الأم: الواد يا أختي قعد يصوّت وبعدين قام متسلبط وعمل نفسه مسورق صديقة الأم: غطسي راسه في الحوض، هتلاقيه صحي وبقى يلعب كده زي القرموط الأم: قلت كده لأبوه زعق وقال هي الميه دي ببلاش؟؟ صديقة الأم: أه والله عنده حق. وبعدين؟؟ الأم: أبوه جاب سكينة من المطبخ وغزه بيها الواد قعد يفلفص كده ويرفس صديقة الأم: مش قلتلك؟؟ أنا لو منك كنت بركت فوقيه فطسته على الحركة دي الأم: لأ ما هو أبوه جاب ميه نار وقعد يسقسق له على ضهره ... صديقة الأم: والنبي أبقي حوشي لي شوية، أحسن اللي عندي خلصت الأم: كان على عيني، بس المخفي امبارح دلق آخر شوية ع السجادة وهو بيفرفر!! صديقة الأم: أنهي سجادة؟؟ النبيتي؟؟ تهز الأم رأسها موافقة في أسف وحسرة: أه يا أختي صديقة الأم في دهشة: خسارة!!

العيش والشغل

لازم نشتغل. علشان الـ (فلوس). وبعدين نحاول نحوش الفلوس دي علشان نعرف نشتغل شغلانة تانية بفلوس أكتر يمكن نقدر نعيش. بس العيشة بتغلا والفلوس الكتير ما بتكفيش، بالتالي؛ لازم نشتغل أكتر وأكتر علشان نكسب فلوس أكتر تخلينا (يا دوب نعرف نعيش). بس غالباً (الحلم) ده ما بيتحققش. ليه؟؟ مش بس لأننا بنكون على طول شغالين ومطحونين، لكن لأننا بنكون مفلسين معنوياً مش عارفين إزاي نعيش؟؟ –ما اتعودناش يا أخي- حتى لو كان (أحياناً) معانا فلوس. ومش عارفين إيه هي الحياة؟؟ –ما جالناش السؤال ده في الامتحان- غير أننا نشتغل علشان نعيش ونعيش علشان نشتغل. نوئد الملاحظة التافهة دي جوانا وما نفكرش فيها، لأن العيال كبروا ومحتاجين فلوس كتير علشان يعيشوا (ما قلتش يتربوا) –ما احنا ياما عيشنا يا أخي- ويتحول مجرد الشروع في التفكير في الحياة لذنب كبير، نكفر عنه بنكران (الذات) –اعتبرها لسه موجودة- وبالشغل الكتير اللي فوق (طاقتنا) اللي نندفن فيه لحد أما نموت ويكتبوا على قبورنا: "عاش ليعمل مات ليعيش". وبالرغم من الكآبة الظاهرة في الجملة للي ما يعرفناش –بخلاف طبعاً الكدب البين والكليشيه المبتذل- إلا أنك (بما أنك مننا