المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٨

دأب الغراب

(4) في منتصف الشهر الثاني؛ كان أبو خميس قد ألف الأعمال المنزلية، بيد أنه لم يكن قد تأقلم تماما مع أعراض الحمل. ثدياه اللذان كبرا بسرعة الأيام الماضية، حملاه على ارتداء حمالة صدر لمدة نصف ساعة، قبل أن يقاطعها للأبد، لأنه ما بيحبش الكتمة. في المقابل، احترفت أم خميس حلاقة ذقنها دون أن تصاب بجروح، تصلبت عضلاتها من حمل الفأس وأعمال الحقل ورعي الماشية .. في الشهر الثالث أدمن أبو خميس الجلوس عند الترعة والنميمة مع النسوة، تمرست أم خميس على تدخين الشيشة مساءً في الخـُص دون أن تصاب بدوار، واتقنت إلقاء النكات الجنسية البذيئة .. ذات مساء، حدث شجار بين الزوجين، تدخل الجيران، توسطت أم خميس الرجال في مضيفة الدار، وبصوت أجش عالٍ مغلف بالتماهي قالت: حتى حقي الشرعي مش عارف أطوله منه!! يعني لا مكيفني راجل ولا مهنيني مرة!! أنهت جملتها وهي ترفع الجلابية قصدا ليرى الحاضرون حجم الذي نضج وتدلى، اختلست النساء النظر وهن يطيبن خاطر الزوج الباكي. ***** غادرت النساء دار أبو خميس وما برحت ألسنتهن تنهش في سيرته وزوجته، اجتمعن في عـُلية دار الكبير بعد ذهاب أزواجهن للتحشيش (كالعادة) في الخـُص الكائن أسفل شج

تخيلت أني رحت هناك

" أصلي مش رايح في حتة .. أصلي مش قاصد مكان " تخيلت أني رحت هناك .. فارتحت وابتسمت .. كنت راكب بيجو وواخد النفرين اللي قدام جنب السواق .. كان مشغل أغنية "لولا الملامة" .. " لولا الملامة يا هوى لولا الملامة،، لأفرد جناحي ع الهوا زي اليمامة،، وأطير وأرفرف بالفضا وأهرب من الدنيا الفضا وكفاية عمري اللي انقضى وأنا باخاف الملامة،، وأه م الملامة " .. كنا بعد العصر بشوية .. الجو كان حلو .. كنت لابس قميص أبيض نص كم .. ومرتاح .. كنت منسجم قوي مع الحالة .. منظر الشجر والترعة اللي على جنب .. السواق الرايق والركاب الساكتين كأنهم مش معانا .. الطريق كان فاضي .. السواق ما كانش بيجري .. يا دوب 80-90 كم / س .. كان قدامنا عربية نقل قديمة .. بلوحة مرور حمرا قديمة .. العربية كان مدلدل منها جركن أحمر مقطوع من تحت جواه لمبة .. كان بيتهز زي البندول .. بس لقدام وورا مش يمين وشمال .. سرحت في نفسي .. بعدين شفت سرب طيور في السما قدام عيني .. فضل يعمل تشكيلات وبعدين دخل يمين .. واختفى .. أنا عايز أعيش هنا .. المكان ده بييجي على بالي كتير .. زي ما باوصفهولك كده بالظبط .. مع أنه مش