ما حدث على الأريكة البالية في الصالة
يحاول الأب أن يغفو قليلاً على الأريكة البالية في الصالة ولكنه لا يستطيع بسبب شجار أبنائه من حوله؛ يعتدل في جلسته ثم يقول لهم: تعالى هنا يا عمر وأنت يا كريم وأنتي يا سلمى؛ تعالوا اقفوا صف واحد قدامي .. يخرج المسدس المخبأ وراء ظهره ثم يقتلهم جميعاً الواحد تلو الأخر .. طاخ طاخ طاخ .. تأتي الأم من المطبخ على صوت الطلقات وهي تحمل طبقاً بلاستيكياً به قطعتين من الكنافة وتصيح فيه: حرام عليك يا أحمد ده أنا لسه منضفة السجادة امبارح!! قلت لك ميت مرة عاوز تقتلهم؛ اطلع ع السلم يا أخي!! .. يجيبها أحمد وهو يستلقي على الأريكة ثانية: يا ستي أنا هبقى أنضفها لك ولا تزعلي نفسك!! هاتي الكنافة .. تضع الطبق بجواره على الأريكة وتقول له: خلصت مصمصة في دراعي ولا لسه علشان عاوزة أغسل المواعين في المطبخ؟؟ .. يناولها الأب الذراع المبتورة الملقاه بجانبه في لا مبالاة ثم يسألها وهو يمد يده إلى طبق الكنافة: زودتي السم ولا نسيتي زي كل مرة؟؟ .. ركبت ذراعها في تكاسل ثم أجابته دون أن تلتفت إليه: أه يا حبيبي زودته؛ بس أعمل حسابك أن السم خلص، ابقى هات لنا معاك إزازتين لما تنزل!! .. يجيبها في عصبية: كل حاجة هات هات؟؟ ما فيش ...