قشاية

نزلت من على الرصيف .. أصل القهوجي كان بيرش مية بالخرطوم .. المية فضلت تمشي زي نهر صغير بيكتسح قدامه التراب والقش وورق الشجر الناشف وشوية أعقاب سجاير .. النهر وهو نازل من ع الرصيف كان عامل زي شلال صغير أشعة الشمس بتحلله .. وقفت ثابت ما اتحركتش .. رجليا كانوا زي جبلين عاليين وشامخين؛ المية اضطرت تلف حواليهم وبينهم وكملت مشي في طريقها للشارع .. لمحت قشاية صغيرة بتحاول تتشبث بالجزمة زي ما تكون بتستنجد بيها وعاوزة تطلع عليها علشان تهرب من الطوفان؛ بس للأسف جت دفعة مية تانية خدتها في وشها لعرض الشارع .. ما فيش ثواني والعربيات كانت سفلتت المية ووزعتها على جسم الشارع العطشان .. القشاية اختفت (عن نظري على الأقل) والمية بدأت تنشف وتتبخر .. بصيت على رجل البنطلون لمحت كام بقعة مية ناشعين عليه من طرطشة العربيات اللي ماشية في الشارع .. اتحركت ووقفت في الشمس علشان رجل البنطلون تنشف، بصيت بعد شوية لقيت القشاية مغروسة من سنها الصغير قوي في رجل البنطلون ومايلة لتحت وخلاص هتقع .. نفضت البنطلون وطلعت وقفت على الرصيف اللي كان نشف.

تعليقات

  1. ياشرييييييييييييييييييييييييير
    لييييييييييه كده ليييييه
    حرام عليك ياشريف .. يعني البنيّة مستغيثة بيك تتخلى عنها وتستندل معاها الندالة الفظيعة دي ؟؟
    ياشرييييييييييير
    :-)

    ردحذف
  2. لقطاتك الحياتية
    رائــــــــــعة
    بل اكثر من رائعة
    ارى فيها الوانا
    واسمع اصواتا بـل
    واحس لها مشاعر من
    الفرحة أو الغضـــب

    ردحذف
  3. عندى احساس إن القصة دى رغم واقعيتها لكنها بتوصف واقعنا كبشر يعنى إن كل واحد فينا هو الأشاية الى بتحاول تلاقى النجده ليها من سيول المياه
    مش عارف أنا صح ولا غلط بس اعطتنى المعنى ده
    انا كنت غايب لسبب خير باذن الله
    والحمد لله رجعت أستمتع بكتابتكم
    تحياتى

    ردحذف
  4. صباح الفل يا باشا
    مش عارفه ليه افتكرت فيلم فورست جامب عشان الريشه اللى كانت بتطير فى الهوا وازاى اننا كلنا زى الريشه فى الحياه
    القشايه بقى اللى كانت متعلقه دى ممكن تكون انسان بيتعلق بحد تانى وللاسف حاسس انه مش له اى حد تانى فى الدنيا غيره ومع ذلك نخذله بقصر نظر مننا .....

    تخيلت منظر الشاب هو لابس بنطلون جبردين لونه رصاصى فاتح وكان رايح يتعرف على اهل البنت اللى بيحبها وعامل فيها بقى الواد الشيك وفجاه المايه تبله وهو ماشى سرحان وبيفكر يا ترى شكلى هيكون ايه فى عيون اهل البنت سوسو " ده اسم حبيبته " ههههههههههه لازم احط التاتش بتاعى فى القصه
    الله ينور عليك وعن جد مبسوطه بعودتك مره اخرى بشكل رائع

    ردحذف
  5. βent Pasha
    :))
    ههههههههههههههههههههه
    طب وربنا عسل :))
    خلاص المرة الجاية هابقى أحطها على راسي ولا تزعلي نفسك وما حدش يعزيكي في قشاية أبداً يا رب D:
    وبعدين أنا قلت أجدد شوية .. مش المثل بيقول: "الغريق يتعلق بقشاية" ؟؟ أنا خليت القشاية هنا هي الغريق اللي أتعلق في الحبال الدايبة أقصد البنطلون D:
    :))
    نورتيني يا حبيبي

    ردحذف
  6. norahaty mo
    :))
    يا فندم تعليق حضرتك شهادة تقدير والله .. ده من بعض ما عندكم يا دكتورة .. ربنا يكرم حضرتك ويبارك لك ويسعدك ويفرح قلبك زي ما فرحتيني بمرورك الراقي وتشجيعك الجميل
    :))
    نورتينا

    ردحذف
  7. Gamal Abu El-ezz
    :))
    حلوة جداً رؤيتك يا جمال؛ مختلفة وثرية وتدعو للتأمل يا أستاذنا .. جميل جداً أن كل واحد يشوف البوست من زاوية مختلفة؛ أنتوا مبدعين والله
    ربنا يكرمك ويسعدك ويصلح لك الأحوال وتفضل وسطنا دايماً ومنورنا بوجودك الراقي المميز
    :))
    نورتنا

    ردحذف
  8. زهــــراء
    :))
    يا مساء الورد والياسمين يا أستاذتنا .. "فورريست جامب" ده أحد أفضل أفلامي بالمناسبة يعني :))
    جميل جداً تصورك؛ واقعي لحد كبير .. الإنسان اللي بنخذله بقصر نظر مننا (علشان يتكسر/يتعلم/ينشف وما يتكسرش وما يتعشمش قوي في حد وما يعملش نفسه قشاية) ده التاتش بتاعي D:
    الفكرة أن طريقة كتابة البوست العاطفية أظهرت الحدث بشكل مأساوي؛ مع أنه واقعي ومنطقي.
    منظر الشاب اللي رايح يقابل حبيبته ده ضحكني جداً والله .. فكرني ببوست كتبته من فترة اسمه السور الحديد الواطي:
    http://hagayss.blogspot.com/2012/02/blog-post_26.html
    ربنا يكرمك يا أستاذتنا .. شكراً جزيلاً لحضرتك ولكل السادة الزملاء الأفاضل على تواصلكم وتفاعلكم وتشجيعكم الكريم
    :))
    نورتينا

    ردحذف