كيسين زبالة كبار
من فترة .. رحت أقابل ناس .. وصلت قبل الميعاد بنص ساعة .. اتمشيت في الشارع العمومي، لمحت محل كشري فاتح جديد، ولأني ما كنتش فطرت – كالعادة - فقلت أدخل أكل .. قعدت على ترابيزة بره المحل وطلبت .. خدت بالي أن صاحب المحل، شال أكوام الزبالة اللي بتبقى مرمية دايما على رصيف الجزيرة الوسطانية قدام المحل ومبهدلة الشارع، وحط بدالها كام برميل صغير فيهم شجر .. فرحت أن لسه فيه حد فاكر الشجر .. لسه هابتسم، جت واحدة معاها كيسين زبالة كبار ووقفت قدام المحل، وطوحت الكيسين ناحية رصيف الجزيرة الوسطانية .. الراجل اللي كان قاعد على الكاشير - في مدخل المحل - أول ما شافها اتجنن، خرج وقال لها: إيه اللي بتعمليه ده؟؟ .. الست بصت له كده زي ما تكون اتحرجت .. عدت الشارع .. خدت الكيسين اللي وقعوا تحت الرصيف ورفعتهم جنب البرميل وقالت له وهي بتبتسم: ولا تزعل نفسك .. الراجل راح وقال لها: برضه؟؟ يا ست حرام عليكي .. قالت له وهي بتزعق: عايز إيه تاني؟؟ مش أنتوا حاطين الشجر ده علشان نرمي تحتيه؟؟ .. الراجل بصوت عالي جدا: وترمي تحتيه ليه أصلا؟؟ .. الصنايعية خرجوا من المحل والناس بدأت تتلم .. الست مسكت كيسين الزبالة الكبار وحاولت تحشرهم جوه البرميل الصغير اللي فيه الشجرة بالعافية ما عرفتش، قالت للراجل في تحدي: شفت؟؟ علشان بس تصدقني!! وريني هتحطهم إزاي؟؟ .. في نفس اللحظة، اتدخلت ست تانية ساحبة عيل صغير وراها ومعاها كيس زبالة: يا أختي أنتي مغلبة نفسك ليه؟؟ ما تشيلي القرف ده ووسعي لنفسك!! وقامت ماسكة فرع الشجرة الصغير وقعدت تشد فيه بغل وبعزم ما فيها لحد ما طلعته من البرميل وحطت بداله كيس الزبالة اللي معاها، وراحت مزعقة للراجل: ابقوا هاتوا براميل كبيرة بدل ما تقعدوا تتشنكوا (تتشنجوا) على الخلق جاتكوا القرف!! .. مشيت وسحبت وراها العيل الصغير اللي كان ساحب وراه فرع الشجرة بيتقطع على الأرض.
ماساة...!
ردحذفان يتم قلع الشجرة ورمي الزبالة مكانها!
هذا ما بيحدث فى مصر غالبا
ردحذفاخلاقيات مافيش والعيون اعتادت على القبح
صباحك سعاده وراحة بال يا عمنا
mahdi aljamri
ردحذف:))
أهلا وسهلا بيك يا أستاذنا
:))
صدقت والله. وأي مأساة
:))
نورتنا
زهــــراء
ردحذف:))
صباح الورد والفل والياسمين على حضرتك يا أستاذتنا
:))
صدقتي والله. ربنا يسترها علينا
:))
نورتينا