من فترة .. رحت أقابل ناس .. وصلت قبل الميعاد بنص ساعة .. اتمشيت في الشارع العمومي، لمحت محل كشري فاتح جديد، ولأني ما كنتش فطرت – كالعادة - فقلت أدخل أكل .. قعدت على ترابيزة بره المحل وطلبت .. خدت بالي أن صاحب المحل، شال أكوام الزبالة اللي بتبقى مرمية دايما على رصيف الجزيرة الوسطانية قدام المحل ومبهدلة الشارع، وحط بدالها كام برميل صغير فيهم شجر .. فرحت أن لسه فيه حد فاكر الشجر .. لسه هابتسم، جت واحدة معاها كيسين زبالة كبار ووقفت قدام المحل، وطوحت الكيسين ناحية رصيف الجزيرة الوسطانية .. الراجل اللي كان قاعد على الكاشير - في مدخل المحل - أول ما شافها اتجنن، خرج وقال لها: إيه اللي بتعمليه ده؟؟ .. الست بصت له كده زي ما تكون اتحرجت .. عدت الشارع .. خدت الكيسين اللي وقعوا تحت الرصيف ورفعتهم جنب البرميل وقالت له وهي بتبتسم: ولا تزعل نفسك .. الراجل راح وقال لها: برضه؟؟ يا ست حرام عليكي .. قالت له وهي بتزعق: عايز إيه تاني؟؟ مش أنتوا حاطين الشجر ده علشان نرمي تحتيه؟؟ .. الراجل بصوت عالي جدا: وترمي تحتيه ليه أصلا؟؟ .. الصنايعية خرجوا من المحل والناس بدأت تتلم .. الست مسكت كيسين الزبالة الكبار...