عصفور صغير
اعتادت الناس أن ترفع أعينها إلى شرفة صغيرة بالطابق الأول ؛ أثناء عبورهم للشارع.
بالشرفة قفص عصافير.
بداخل القفص عصفور صغير جميل ؛ يغرد.
لا أحد يهتم بما يقوله العصفور.
كما أن أحداً لن يتذكره بعد أن يعبر الشارع.
لا أحد يعرف أن العصفور الصغير الجميل الذي يغرد داخل قفص في شرفة صغيرة بالطابق الأول مات صاحبه العجوز وحيداً على فراشه منذ يومين.
ياااااااااه أقصر بوست قريته وأثر فيا بهذه الصورة ؟!!
ردحذفليت لدينا قدر من الإنسانية يكفي لأن نشعر بهضا العصفور وندرك هل صوتع تغريد أم أنين ..
كلمات رائعة كالعادة :)
الباشا الكبير
ردحذفاشكرك على مرورك الكريم
وقمت بتصغير عرض الصفحة
وكم من المخلوقات التى لا نشعر بها
ماذا تقول؟ ومما تعانى؟
تحياتى وتقديرى
يا خبر
ردحذفبس مش مشتغربة لأن النماس مبحسش ببعضها
ويحس بيك حيوان عايش معاك في البيت وميحسش بيك صديق عيش وملح وغربة وفرحة ولقا معاه
بوست حزين
ومؤثر
وله معاني كتير احييك عليه بششدة
وجع :(
ردحذفيااااااه كلمات قليله لكنها تحمل معنى عميق يجعلك تفكر في اشياء بسيطه قد تحمل بداخلها معاني كثيره لا نعيها ولا نفقه عنها اي شئ
ردحذفتحياتي لحروفك الرائعه
الناس تُفضل دائمًا ان تنظر للقشور الخارجية دون التعمق.
ردحذفلان الحقيقة دائمًا اكثر بشاعة وايلامًا!
كل اللي كان في بالي مشهد واحد بس: نظرات العصفور وهو محبوس جوه القفص وقلبه حاسس إن فيه حاجة غريبة بتحصل أو حصلت لكن هو مش فاهمها أو مستوعبها ومش عاوز يصدقها !!
ردحذفده كان البوست !! .. ما تتخيلوش حضراتكم أنا قعدت أكتب قد إيه علشان أعرف أوصف المشهد ده وأكثفه وفشلت !! .. وفي الآخر كتبت البوست كده ؛ على أمل إن شاء الله أني بعد كده أعرف أكتبه زي ما أنا عاوز.
تخيلوا حضراتكم معايا كده .. العصفور الصغير المحبوس في قفص ده ؛ واللي كل حلمه أنه يتحرر ويطير زي بقية العصافير اللي بيشوفها قصاده ؛ سجانه مات جوه على سريره من غير ما حد يعرف ولا يحس (سيبكم من أن سجانه هو كمان عايش وحيد ومحبوس في شقته وما حدش بيسأل عنه) .. السجان ده هو اللي بيجيب له الأكل والميه كل يوم !! .. فتخيلوا بقى منظر العصفور ده وهو شايف الأكل بتاعه عمال ينقص والميه بتقل شوية بشوية ؛ ومستني أن سجانه ييجي زي كل يوم ؛ لكنه ما جاش !! .. كمية المشاعر اللي هنا رهيبة جداً !! .. جداً
منظر العصفور وهو بيغني وبيغرد علشان يلفت إنتباه سجانه (اللي هو بيكرهه أصلاً) اللي إحتمال يكون نسيه .. منظره وهو بينادي على العصافير اللي بتطير بره القفص وسؤالهم عن ما إذا كان حد فيهم شاف سجانه النهاردة في الشارع ولا لأ ؟؟ (ده بفرض أن كل العصافير بتتكلم نفس اللغة) .. منظره وهو بيحاول يتوه ويصبر نفسه فبيتخيل أن سجانه هيدخل عليه كمان شوية وجايب له وليف يونسه .. منظره وهو واقف بصعوبة ومتشعلق في الزاوية الصغيرة قوي اللي في ركن القفص من فوق علشان يقدر يشوف الشارع ؛ يمكن يقدر يلمح صاحبه وهو بيعدي الشارع ؛ وبعد ما يتعب من الوقوف في الوضعية دي ينزل ويقف على أرضية القفص ويفضل باصص على شيش البلكونة في ترقب وهو ساكت خالص وقلبه بيدق ومتوقع أن صاحبه هيدخل عليه دلوقت !!
إحساسه المتصاعد بالخوف والخطر في اليوم التاني ؛ لما اتأكد أن صاحبه ما جاش !! .. لكنه برضه بيحاول يصبر نفسه ؛ خيالاته وأحلامه بتتغير ؛ بيطرد فكرة الوليف من رأسه وبيستبعدها وبيتخيل أن صاحبه هيدخل عليه دلوقت بقفص أكبر وأوسع كان سهران عليه طول اليوم إمبارح بيعمله بإيده ؛ تخيلوا بقى قمة البؤس لما حلمه يتحول لقفص تاني أوسع !! قفص قفص بس يعيش !! .. وبعد شوية يأس حلوين ؛ بتيجي على باله فكرة:
يتبـــــــــــــع ...............
ردحذفتــابــــــــــع ...............
هو ليه ما حاولش يهرب لحد دلوقت ؟؟ .. يتحمس جداً للفكرة ويبدأ يدور في أركان القفص (اللي هو عارفة مللي مللي) عن حتة سلك ضعيفة ممكن يفتحها بمنقاره ويفتح اللي بعدها واللي بعدها ويطير بعيد !! .. لكنه بيفشل ومنقاره بيتجرح !! .. فبيبدأ يدعي في سره أن صاحبه يكون كويس وبخير وأنه ما يكونش حصل له مكروه ؛ وبيبدأ يشوف أن صاحبه (المسمى هنا أتغير من سجانه لصاحبه خلي بالك) مش وحش قوي زي ما هو شايفه ؛ بالعكس ده راجل عجوز طيب !! .. وبتتحول مشاعره وأحاسيسه وقتها لأم ابنها اتخطف منها ومستنيه أنه يدخل عليها في أي وقت !!
اليوم التالت (اللي هو يوم كتابة البوست) بنرجع لأول سطرين .. نظرات العصفور وهو محبوس جوه القفص وقلبه حاسس إن فيه حاجة غريبة بتحصل أو حصلت لكن هو مش فاهمها أو مستوعبها ومش عاوز يصدقها !! .. الناس رايحة جايه بتعدي الشارع ؛ بيبصوا عليه وهو في القفص اللي في البلكونة ؛ ويكملوا مشي عادي جداً.
متهيألي كده الفكرة وضحت شوية عن الأول ؟؟
ممكن ننهي القصة بعد كده (طالما فرشحت) بكذا حاجة : أن العصفور قعد يجاهد علشان يتشعلق ووقف بصعوبة شديدة في الزاوية الصغيرة قوي اللي في ركن القفص من فوق علشان يقدر يشوف الشارع ؛ وآخر حاجة شافها قبل ما يموت كانت ست عجوزة بتعدي الشارع وفي إيديها قفص فيه عصفور جميل بيغرد.
أو .. ممكن نخلي القصة دي حدوتة كان أب بيحكيها لأولاده ؛ لما طلبوا منه يجيب لهم قفص عصافير ونسميها : لماذا لا نمتلك قفصاً للعصافير يا أبي ؟؟
أو .. ممكن تبقى قصة جت على بال راجل عجوز عايش وحيد كان مستني الإشارة تقفل علشان يعدي ؛ فشاف القفص اللي فيه العصفور اللي متعلق في البلكونة وتخيل كل ده .. وبعد ما الإشارة قفلت وقبل ما يعدي الشارع بص للعصفور وغمز له وهو بيبتسم له ؛ اللي هو فيما معناه : أنا حاسس بيك وفاهمك لأن أنا كمان وحيد زيك وما حدش بيهتم بيا ولا بياخد باله مني !!
وممكن تبقى حاجات تانية كتير ؛ يعني لو بتحب الفانتازيا مثلاً : ممكن الطيور تيجي تنقذ العصفور وشغل مغامرات .. أو لو بتحب الدراما مثلاً : أثناء معاينة رجال المباحث لشقة الراجل العجوز الميت ؛ عسكري غلبان يشوف العصفور ويقرر ياخده معاه البيت علشان يفرح ولاده / أو مراته اللي ما بتخلفش وبقاله فترة ما جابلهاش هدية أو أو ....
:)
قول لي بقى تحب تتخيلها إزاي ؟
:)
قوية
ردحذفتلخيص لحال الدنيا الان
ده من وجهة نظري
قصة زي اللوحة الفنية
كل واحد هيحسها زي ماهو شايف
لو حبينا نقتبسها ايش بتفضل نذيّلها في النهاية؟
ردحذفباسم المدونة ولا اسم حضرتك؟
استمتعت بالقراءة للمره الخمسين وفي كل مره اتخيل شكل العصفور وجه في بالي أن باقي العصافير اللي بتطير حول المنزل اللي فيه قفصه بتحاول تنقذه وعجبتني فكره أن العسكري اخده لمراته وفجأه مراته تطلع حامل والقصور يبقى وش الخير عليهم معلش بقى المسلسلات العربي أكلت دماغي ههههههه عن جد روعه وزي ما قولت بتحمل معاني قيمه
ردحذفموجة
ردحذف:))
ربنا يحفظك يا أستاذنا ويبارك في حضرتك ويجازيك كل خير على زيارتك الغالية وتشجيعك الكريم
:)
والله يا أستاذنا حضرتك جيت ع الجرح !!
.. ساعات كتيرة باقول أن مشاكلنا ممكن تتحل لو بس نشوف بعض واحنا بنبص لبعض ؛ لو نصغي لبعض واحنا بنسمع بعض ؛ لو نهتم ببعض من غير سبب أو طلب !! .. بس مين يسمع ؟
:))
خالص تحياتي وعميق تقديري واحترامي
مدونة الفرسان
ردحذف:))
الله يفتح عليك يا أستاذنا .. معاك حق والله .. جايز السبب - من وجهة نظري - أننا ملهيين في حاجات كتير ومتعلقين بحاجات أكتر مالهاش لزمة ؛ خلوا كل واحد فينا ما بيشوفش التاني ولا بيحس بيه !!
:))
ربنا يبارك في حضرتك ويجازيك كل خير لى زيارتك الكريمة وتعليقك الجميل ؛ خالص احترامي وعميق تقديري
رحاب صالح
ردحذف:))
ربنا يحفظك يا رحاب ويبارك فيكي ويكرمك ويفح قلبك ؛ احنا بنتعلم من حضراتكم والله
:))
متفق معاكي جداً في اللي قلتيه .. فعلاً والله القرب أو البعد مش بالمسافة ولا بنوع العلاقة .
:))
شكراً جزيلاً لمرورك الراقي وتعليقك الجميل
norahaty mo
ردحذف:))
صباح الخير يا دكتورة ؛ يومك فل بإذن الرحمن
:))
عذراً إذا كان البوست كئيب شوية ؛ نعوضها مرة تانية إن شاء الله
:))
شرفتينا
زهــــراء
ردحذف:))
ربنا يكرم حضرتك ويجازيكي كل خير ويسعدك ويفرح قلبك يا أستاذتنا ؛ شرف لينا والله إن اللي بنكتبه يعجب حضراتكم ؛ ربنا يجعلنا دايماً عند حسن ظنكم
:))
سعيد جداً إن حضرتك تخيلتي بديل / مسار آخر للقصة ؛ شيء رائع أننا نحفز بعض على التخيل والإبداع ونلهم بعض أفكار جديدة لأن كلنا بنتعلم من بعض وبنكمل بعض .. تخيلوا زي ما أنتوا عاوزين يا جماعة
:))
شكراً جزيلاً لزيارتك الجميلة وتشجيعك الكريم
عُلَا وَتَدْ ~
ردحذف:))
يا ألف أهلاً وسهلاً يا أستاذتنا منورانا والله
:))
حضرتك قلتي كلمتين في منتهى القوة والبلاغة والعمق ؛ أحييكي عليهم جداً .. ده يفسر أن الناس بتبص للقشرة الخارجية دون التعمق في الجوهر مش بس علشان الحقيقة أكثر بشاعة وإيلاما لكن كمان لأنهم مش عاوزين يشوفوا غير اللي هما عاوزين يشوفوه مش عاوزين يتصدموا بحقيقتهم الزايفة البشعة اللاإنسانية
:))
بالنسبة للإقتباس .. يا فندم احنا نتشرف والله ؛ المدونة كلها تحت أمركم يا جماعة ؛ يا ريت بس بعد إذنكم تذكروا اسم المدونة تحت النص
:))
شكراً جزيلاً لتشريفك ومرورك الجميل
شمس النهار
ردحذف:))
يا ألف أهلاً وسهلاً يا أستاذتنا منورانا والله
:))
ربنا يبارك لنا في حضرتك ويكرمك ويسعدك ويفرح قلبك ويجازيكي كل خير على مرورك الكريم وتشجيعك الجميل ؛ حضرتك قلتي الخلاصة في كلمتين.
:))
فيه طبق مشكل معتبر لحضرتك وللسادة الزملاء الأفاضل اللي مشرفينا هنا ؛ بس المرة دي كل واحد طبقه في التعليق بتاعه :)
قشطة كده يا كبيرة ؟
:)
نورتينا جداً