يا ليلة العيد بالراحة علينا
- ليلة رمضان .. بعد أول سحور .. وقفت أشرب سيجارة في الشباك .. سمعت خناقة كبيرة في شقة الجيران اللي قصادنا .. "هتطلقني يعني هتطلقني يا محمد" .. صوت ضرب بالأقلام وتلطيش وصريخ .. "ما تشتمش أهلي يا ابن الــ" .. "أنا أبقى بنت ستين .... لو قعدت لك في البيت دقيقة واحدة" .. صوت رمي حاجات ودربكة وجري وصريخ طفل صغير .. "افتح الباب باقول لك" .. تلطيش وصريخ .. "هات المفتاح، نزل إيدك من عليا أحسن لك، سيب الإسدال، بتقلعني يا جبان علشان ما أروحش لأهلي؟؟ طب والله العظيم لانزل زي ما أنا كده، هانزل في الشارع ملط وأفضحك يا محمد، ولو راجل انزل ورايا وقول لهم دي مراتي يا ...." - قبل الوقفة بيومين .. صوت صريخ وتلطيش .. طلعت البلكونة .. عرفت أن فيه شاب في البيت اللي جنبنا بيضرب أخته وبيسب لها الدين وهي بتشتمه وبتقول: "ما تمدش إيدك عليا، أنت مش بتصرف علينا، ما لكش حكم عليا" .. "هتجيبي الفلوس ولا هاطلع ميتــ ....؟؟ هاكسر البيت على دماغك" .. أمه اتدخلت، راح ضاربها .. صوته كان عامل زي التور الهايج .. الستات فضلوا يصوتوا لحد ما الجيران اتلم...