المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٢

السور الحديد الواطي

- الله يسامحك يا "عبد الرحمن" ده موقف تحطني فيه ؟ .. كان في طريقه للنادي اللي المفروض هايقابل فيه العروسة اللي جايباها له "أميمة" مرات "عبد الرحمن" ابن عمته .. لكن "عبد الرحمن" اتصل بيه واعتذر ، وقال له أنه مش هايقدر يقابلهم لأن عنده ظروف في الشغل .. ولما طلب منه أنه يتصل بمراته ويأجل الميعاد ، هزأه .. وقال له : يعني هي هاتاكلك ؟؟ / ما تبطل الكسوف اللي أنت فيه ده يا أخي ! / روح النادي شوفها واتعرف عليها / والله لو عجبتك يبقى أهلاً وسهلاً / ما عجبتكش ، يبقى كل شيء نصيب / وما تخافش أنا وصيت "أميمة" تظبطـّك قدامها / على الله بس أنت ترفع راسنا وما تفضحناش . وصل النادي قبل الميعاد بساعة إلا ربع .. علشان يتعرف على المكان ويشوف قائمة الأسعار واتجاه الشمس زي ما قال له "نبيل" .. اللي نصحه بأنه يقعدها في وش الشمس - ما جاش في باله أنها ممكن تكون لابسه نضارة شمس- علشان يقدر يشوف ملامحها كويس من غير ما تاخد بالها ، لأن الشمس هاتكون ضاربه في عينها ! .. خرج من النادي بعد ما استقر على ترابيزة معينة وحجزها من الجرسون وإداله بقشيش محترم .. قرر

إلهي ياكلك قطر يا حزن

صورة

برواز متوسط الحجم

صورة
تصيح الأم من المطبخ : - ياللا يا بت عشان تستحمي ! - للللللللللللأ ! - يا بت هي النضافة بتقرصك ؟؟ - ما ليش دعوة ، أنا اثتحميت يوم الجمعة ، وانتي ما اثتحمتيش ! بعد أن تفشل في إخفاء ضحكتها ، تخرج الأم من المطبخ بحثاً عن "الصغيرة" وهي تحاول أن ترسم على وجهها علامات الغضب ، تستعين على ذلك بـ كبشة في يدها تلوح بها في تهديد ووعيد .. وقبل أن تصل لمنتصف الصالة تلمح أصابع "الصغيرة" من أسفل مفرش كرسي الأنتريه ، فتبتسم في سرها على شقاوة ابنتها ، وتقرر إنها ما تعكننش عليها في يوم زي ده .. ثم تجلس على ذات الكرسي وكأنها لم تر شيئاً .. و من فوق منضدة صغيرة بجانبها  تلتقط صورة زوجها ذات الشريط الأسود المائل ، الموضوعة داخل برواز متوسط الحجم  .. وتتحدث بصوت عالي : - خلليك شاهد يا "عصام" على بنتك وشقاوتها ! .. مش عاوزه تستحمى وتغير هدومها يوم عيد ميلادك .. بتقول إيه ؟؟ .. ما أجيبهاش معايا ؟؟ .. حاضــر . تصيح "الصغيرة" من أسفل الكرسي وهي تدافع عن نفسها : - لأه .. والله يا بابا اثتحميت بالليفة يوم الجمعة ، وماما ما اثتحمتش ! - سامع يا "عصام" طولة اللسان ؟؟