أين ذهبت محطة الأتوبيس؟؟
في لقائهما .. عبرت عن نفسها بشكل خاطيء لم تدركه إلا عند انتهائه .. لم تكن لتفكر في الأمر عادة ولا كان سيشغلها كل تلك المسافة من المطعم وحتى محطة الأتوبيس لولا أنه راق لها بشكل لم تكن تتوقعه أو حتى تهيئ له نفسها لتتجمل .. أو على الأقل لتكف عن كل تلك السخافات التي قالتها .. فكرت في الاعتذار ولكنها شعرت بأنها سوف تبدو حمقاء .. ثم ماذا سيعتقد إذا اعتذرت؟؟ .. لا شك أنه سوف يفكر فيها على نحو سيء .. وقد لا يعير الأمر انتباها من الأساس مما سيزيد من حنقها ويشعرها بحرج بالغ بشكل يستدعي اشمئزازها من نفسها ثم رثاء حالها لعدة أيام لاحقة .. ثم لماذا تعتذر من الأساس لشخص لا تعرفه وقد لا تلتقيه ثانية؟؟ .. هي فقط لا تريده أن يأخذ عنها إنطباعاً سيئاً غير صحيح .. وماذا لو كانت هناك فرصة لقاء ثاني؟؟ لماذا تضيعها؟؟ .. ولكن كيف يكون هناك لقاء ثاني بعد كل ما قالته؟؟ وبعد أن سمحت له أن يوصلها حتى محطة الأتوبيس؟؟ .. محطة الأتوبيس؟؟ يا لغباءها!! .. كيف سيفكر فيها الأن؟؟ .. أووف!! .. كيف سمحت لنفسها بهذا؟؟ .. هل السبب هو أدبه الجم؟؟ أم ابتسامته الودودة التي غمرتها براحة غريبة وطمأنينة لم تعتدها ممن سبقوه؟؟ .. ...