المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٤

أسيــر المُحاذاة - كلاكيت تاني مرة

صورة
**   طـفـــلاً السير فوق الأصوب موازياً للصواب كنت مرغماً على السير فوق الأصوب موازياً للصواب منهياً عن الخطأ .. كأنني معصوماً منه .. أحفظ قصار سور القرآن الكريم دون فهمها .. أقلد والدي في الصلاة لأرضيه .. في السجود أرفع رأسي لأتسكع بعيناي فوق مؤخرات المصلين!! .. وأجاهد كي لا أضحك .. كنت أخشى أن يراني الله مبتسماً فيمسخني قرداً كما أفهموني .. تمر الأيام .. اصطحب شقيقي الأصغر – رحمه الله – إلى المسجد .. فأجدني أوبخه عقب الصلاة على ضحكة فلتت منه أثناء السجود .. يعاتبني صائحاً (أنا لسه صغير ومش باعرف أصلي) .. أندم على إنني لم أضحك حينما كنت في مثل عمره!! .. تذكرت إنني أيضاً لم أكن خاشعاً في صلاتي .. بل كنت استمتع بمراقبته .. أترى والدي كان يفعل ذلك معي؟؟ .. لم لا؟؟ إلى الأن لست أدري سبب إصرار الأهل (البشر) أن يكون ابناءهم ملائكة؟؟ لم أكن أعلم عن الأقنعة شيئاً بعد!! **  مــراهـقـاً السير فوق الصواب محاذياً للخطأ تركت الأصوب تمرداً وعناداً وإستكباراً وجهلاً .. واكتفيت بالسير فوق الصواب .. محاذياً للخطأ .. اختبيء وراء نجاحي الدراسي .. غايتهم .. المقابل المعنوي لأموالهم .. كنت مجبراً...